كل ما يتعلق بالاستثمار في سورية من قوانين وتشريعـات ومشاريع استثمارية ومعلومـات اقتصادية مفيدة.

 

الطقس في دمشق

 

 دمشق عاصمة الثقافة العربية لعام 2008

 

2/6/2008

موقـع دمشق عاصمة الثقافة العربية على الانترنت

www.damascus.org.sy


لمحة تاريخية :


تعد مدينة دمشق أقدم مدينة مأهولة في التاريخ حيث يعود تاريخها إلى آلاف السنين وبخاصة حول حوضي بردى والأعوج ، فقد ورد اسم دمشق في ألواح تحتموس الثالث فرعون مصر بلفظ تيماسك، وفي ألواح تل العمارنة "تيماشكي"، وفي النصوص الآشورية "دمشقا :، وفي النصوص الآرامية "دارميسك"، وفي العصور الإسلامية أطلق عليها اسم الفيحاء وجلق.
في العصر الآرامي كانت دمشق مملكة واسعة النفوذ. وقبلها كانت تسمى آبوم أو آبي وتعني القصب الكثيف، وفي العصر الحجري الحديث بينت الحفريات الأثرية أن التلال المحيطة بالمدينة وهي تل أسود وتل الغريقة وتل الرماد تعود إلى هذا العصر وهي معالم المدينة قبل التاريخ.
بعد انتصار الاسكندر المكدوني على الفرس عام 333ق.م أصبحت سورية تابعة له ، وأطلق على هذه الحقبة التي امتدت حتى عام 64ق.م بالحقبة السلوقية.
في العصر الروماني الذي ابتدأ في دمشق عام 64ق.م أصبحت دمشق مركزاً لجيوش روما، و في عصر الملك أدريان حملت دمشق لقب "متروبول" أي مدينة رئيسية، وفي عصر الأسرة السورية حملت اسم "مستعمرة رومانية" مما أكسبها بعض الامتيازات. وأقيم فيها معبد جوبيتر الذي مازالت آثاره واضحة حتى الآن حول الجامع الأموي. وكانت المدينة محاطة بسور مازالت آثاره قائمة مع سبعة أبواب تحمل أسماء الكواكب.
وفي أواخر القرن الرابع الميلادي أصبحت دمشق ضمن خارطة الدولة البيزنطية وخضعت لنفوذ دولة الغساسنة .
فتحها العرب المسلمون في عصر الخليفة عمر بن الخطاب ، وتألق نجم دمشق عندما أصبحت عاصمة للدولة العربية الإسلامية الأموية عام 1هـ/ 661م، والتي امتد سلطانها من الصين شرقاً إلى بواتيه في قلب جنوب شرق فرنسا.
في عام 750م سادت فيها الفوضى بعد قيام الدولة العباسية ، وتجاذبها الطامعون من الحكام والإقطاعيين في مصر، فحكمها الطولونيون ثم الإخشيديون ثم الفاطميون .
في عام 478هــ/ 1085م دخلت دمشق تحت حكم السلاجقة ، وفي عام490هـ/ 1096م تأسست في دمشق دولة الأتابكة واشتد الصراع مع الغزاة الصليبيين ملوك القدس في ذلك الوقت حيث حاول الصليبيون غزوها بقيادة بعض ملوكهم .
في عام 549هـ/ 1154م بدأت دمشق تستعيد مكانتها السياسية عندما دخلت في حوزة نور الدين بن زنكي، وحملت لواء تحرير المناطق المحتلة من الغزاة الصليبيين، ووصلت قمة مجدها السياسي والعسكري في صراعها مع الصليبيين عندما أصبحت عاصمة الدولة الأيوبية 571هـ/ 1174م، وانطلقت منها جيوش العرب المسلمين بقيادة صلاح الدين الأيوبي لتحرير القدس من الغزاة 583هـ/ 1187م بعد أن كان الفرنجة الصليبيون قد هددوا دمشق أكثر من مرة. وقد دخلت دمشق في تبعية حكم المماليك في القاهرة منذ عام 1259م. ثم تعرضت لحملة المغول بقيادة هولاكو الذي نشر فيها الدمار عام 659هـ/ 1260م. وتكررت مأساة دمشق على يد المغول ثانيةً على يد غازان ثم ثالثة عام 1401م. وحلت بالمدينة نكبة كبيرة حيث أصاب الدمار معظم مبانيها، وقتل عدد كبير من أهلها واحترقت أحياؤها. وانسحب منها المغول بعد بضعة أشهر، وعادت لنفوذ المماليك ثانية، وعاد إليها ازدهارها العمراني والثقافي والاقتصادي.
دخلت دمشق في حكم العثمانيين عام 922هـ/ 1516م وأصبحت مركزاً لإحدى الولايات الرئيسية في الدولة العثمانية، عدا الحقبة ما بين عامي 1831-1840 حيث حكمها إبراهيم باشا ابن محمد علي والي مصر. وفي هذه الحقبة توافد إليها الأجانب من قناصل وتجار وسياح وانفتحت على العالم.
في أواخر عام 1918 تم تحريرها من الحكم العثماني ، وأعلن فيها حكم عربي في 8/3/1920 ما لبث أن انهار بعد معركة ميسلون في 24/7/1920. وخضعت سورية وعاصمتها دمشق للانتداب الفرنسي.
في عام 1925 تفجرت في دمشق وغوطتها الثورة السورية الكبرى،واستمرت حتى تحقق استقلالها وجلاء الجيوش الأجنبية عنها في 17 نيسان عام 1946.


المواقع الأثرية :


الأسوار:

أنشأ الرومان السور وكان مستطيلاً (أبعاده 1500×750م) ويضم أرضاً مساحتها 105هكتاراً.
وكان لهذا السور سبعة أبواب، ثلاثة في الشمال، واثنان في الجنوب، وواحد في الشرق، وآخر في الغرب. وفي عصر نور الدين 549ه/1153م أعيد تحصين السور ، وفتحت فيه أبواب لم تكن موجودة وخاصة باب الفرج وباب النصر وباب السلام، أما الأبواب الأخرى فذات أصل روماني وهي : 1 - باب شرقي ويرمز إلى كوكب الشمس وهو الباب الوحيد من جهة الشرق عند بداية الشارع المستقيم الذي كان يحوى قوس النصر ومنه دخل خالد بن الوليد فاتحا دمشق.
2 - باب جنيق أو باب السلامة ويرمز إلى كوكب القمر وهو أحد الأبواب الشمالية للسور وأطلق عليه هذا الاسم لأنه محمى بمجرى نهر العقربانى.
3 - باب توما و يرمز إلى كوكب الزهرة وينسب إلى أحد العظماء الروم
4 - باب كيسان ويرمز إلى كوكب زحل وهو باب قديم رغم نسبته إلى كيسان مولى معاوية بن أبى سفيان دخل منه المسلمون بقيادة يزيد بن أبى سفيان وأغلقه السلطان نور الدين الزنكى وأعاد فتحه الملك الاشرف ناصر الدين سنة 1363 وأثناء الاحتلال الفرنسي أعيد بناؤه وترميمه وبنيت خلفه كنيسة القديس بولس.
5.- باب الفراديس ويرمز إلى كوكب عطارد ويحمل اسم قرية الفراديس وقد حاصره المسلمون بقيادة عمرو بن العاص حتى استسلمت الحامية البيزنطية. أعيد انشاؤه وترميمه في عهد الملك الصالح عماد الدين بن اسماعيل سنة 1241 م.
6 - باب الجابية ويرمز الى كوكب المشترى وسمي بهذا الاسم لانه كان يؤدى الى معسكر للجند مكلفين بجباية الضرائب ومنه دخل جيش المسلمين بقيادة أبى عبيدة بن الجراح لتحرير دمشق ، وفى عام 1164 للميلاد أعاد الملك نور الدين محمود انشاءه وترميمه ثم قام الملك الناصر صلاح الدين بتجديده.
7 - باب الصغير ويرمز الى كوكب المريخ وهو أصغر أبواب السور ويقع فى الجهة الجنوبية ، أعاد بناءه الملك نور الدين محمود سنة 1156 للميلاد وجدد على يد الملك عيسى بن ابى بكر الايوبى سنة 1226م.
كما أن هناك أبوابا أخرى لدمشق هى باب جيرون وهو الباب الشرقي لمعبد جوبيتير الدمشقي ويقع في حي النوفرة وباب البريد.
كما أنشئت على السور أبراج دائرية ، وتغير شكله ليصبح أقرب إلى الدائرة. ومن أبراج السور الباقية برج نور الدين، ويقع هذا البرج جنوب باب الجابية في خان السنانية، وبرج الملك الصالح أيوب ويقع شرقي باب توما، وبرج مستدير بشكل نصف دائري ويقع شرقي السور.


الجامع الأموي الكبير :
هو أكمل وأقدم آبدة إسلامية مازالت محافظة على أصولها منذ عصر مُنْشِئها الوليد بن عبد الملك الخليفة ، حيث استعان في بناءه بالمعماريين والمزخرفين من أهل الشام، ممن كان لهم الفضل في بناء كثير من المباني في دمشق .
تبلغ مساحته 15700 متر مربع وهو من أعظم المفاخر المعمارية ويتميز بسعته وارتفاع مبناه وجمال مآذنه الثلاث وقبته و لوحاته الفسيفسائية ، وفى حرمه ضريح يوحنا المعمدان النبي يحيى عليه السلام وله ثلاث مآذن الشرقية وتسمى مئذنة عيسى و الغربية و مئذنة العروس والتي تعد أقدم مئذنة إسلامية قائمة حتى الآن كما أن له أربعة أبواب هى باب القوافين العنبرية و باب البريد من جهة الغرب وبابان صغيران باب العمارة وباب النوفرة.


متحف الجامع الأموي:
في ركن الزاوية الشمالية القريبة من الجامع أقيم هذا المتحف عام 1989، ويضم نفائس الجامع القديمة وبعض الأحجار والسجاد واللوحات الخطية الجميلة، إضافة لمصابيح إنارة وقطع فسيفسائية وخزفية وزجاجية ونقود إسلامية وساعات وصفحات من المصاحف المخطوطة القديمة.


قلعة دمشق :
أنشئت قلعة دمشق في عصر الملك العادل أبي بكر محمد بن أيوب شقيق السلطان صلاح الدين الأيوبي وخليفته. ولقد أقامها مكان قلعة سلجوقية أنشئت عام 469ه/1076م وكانت قلعة هامة استفاد منها نور الدين بن زنكي وصلاح الدين الأيوبي في حماية دمشق من تهديد الصليبيين عام 542ه/1148م .
تبلغ مساحة القلعة 33176م متر مربع وهي ذات شكل مستطيل ذي أضلاع غير مستقيمة ويبلغ طولها 240-250م وعرضها 165-120م. ويحيط بها من الخارج سور منيع ذو أبراج مربعة ضخمة يبلغ عددها 12 برجاً، وتعلو الأسوار رواشن من الحجر المنحوت ، وينفتح في جسم أسوار القلعة أربعة أبواب، الباب الحديث في الشمال وأمامه جسر والباب الشرقي وهو المدخل الرئيسي، وبابان سريان بجسور متحركة فوق الخندق في الغرب وفي الجنوب. ويحيط بالقلعة خندق تم توسيعه عام 612-614ه/1214-1216م وهو بعرض 20 متراً وبعمق قد يصل إلى 5 أمتار، وقد ردم الخندق إلا من الجهة الشمالية حيث أصبح مجرى لنهر العقرباني.
لقد كانت القلعة منذ بداية إنشائها حصناً عسكرياً هاماً، وكانت مقراً للسلاطين الأيوبيين، وفيها كانت تمارس جميع النشاطات السياسية والاجتماعية، فكانت مدينة محصنة فيها القصور والحمامات والمساجد وفيها دفن عدد من الملوك ثم نقلت رفاتهم إلى خارج القلعة .
وفي العصر العثماني أصبحت القلعة مقراً للانكشارية والدالية ويرأسها آغا القلعة ومهمته استقبال وتوديع الوالي .


أسواق دمشق :
تزايد عدد أسواق دمشق عبر العصور الإسلامية وبخاصة في العصر المملوكي والعصر العثماني كما أقيمت في العصر الحديث أسواق جديدة أشهرها وأهمها في الصالحية ، إضافة لسوق الجمعة وسوق الشركسية، كما يوجد حول القلعة السوق العتيق وسوق السروجية.
أما سوق الحميدية وهو أكبر أسواق دمشق فإنه يخترق مدينة دمشق القديمة من باب السعادة القديم على جنوبي القلعة وحتى الجامع الأموي ويتفرع سوق الأروام وسوق السليمانية وسوق باب البريد، وإلى جنوبه سوق العصرونية وسوق المسكية .
ومن الأسواق الطويلة سوق مدحت باشا وهو ثاني أهم الأسواق في دمشق وكان يسمى سوق جقمق ويمتد من باب الجابية وحتى الباب الشرقي ويتفرع منه من جهة الشمال سوق الجوخ وسوق الخياطين وسوق البزورية، ومن الجنوب يتفرع عنه سوق السكرية وسوق الحبالين وسوق الدقاقين.
ويمتد شارع الملك فيصل من شارع الثورة وحتى منطقة القصاع وعلى امتداده أسواق كثيرة أهمها سوق الهال القديم وسوق المناخلية وسوق العمارة وسوق مسجد القصب.
ومن الأسواق الجديدة أيضاً سوق القصاع وسوق الحمراء وأسواق الحبوبي والمزة.


الحمامات الدمشقية :
عام 580ه/1185م كان في دمشق مئة حمام. ومن أقدم حماماتها التي ماتزال قائمة حتى اليوم حمام نور الدين في البزورية، الذي أنشئ في عصر نور الدين بن زنكي وهو كغيره من الحمامات مؤلف من البراني المشلح والوسطاني الفاتر والجواني الحار ومن خزان للمياه وقميم لوقد النار من أماكن الخدمة.
ومن الحمامات المشهورة أيضاً حمام التوريزي من العصر المملوكي وحمام الجوزة والسروجي والورد، ومن الحمامات العثمانية حمام فتحي وحمام الرفاعي.


المتحف الوطني بدمشق :
يقع عند مدخل دمشق الغربي بين جامعة دمشق والتكية السليمانية، ابتدئ بتجميع الآثار الموجودة فيه منذ عام 1919 في المدرسة العادلية. وفي عام 1936 أنشئ بناؤه الحالي بتصميم المهندس إيكوشار وأضيفت إليه أجنحة في عام 1956 و1975، ويعدّ متحفاً للحضارة السورية عبر التاريخ ويقسم إلى أربعة فروع؛ فرع آثار ما قبل التاريخ، وفرع الآثار السورية القديمة، وفرع الآثار السورية في العصور الكلاسية الإغريقية والرومانية والبيزنطية، وفرع الآثار الإسلامية، ثم جناح الفن الحديث.
وفي المتحف توجد القاعة الشامية التي تمثل العمارة الداخلية في البيت الشامي التقليدي، ولقد نقلت من بيت قديم لرئيس الوزراء مردم بيك وتعود إلى القرن الثامن عشر، وأعيد تركيبها مع زيادات جعلت منها قاعة لاستقبال الضيوف وإقامة المحاضرات، وإلى جانبها تقوم المكتبة الغنية بالكتب التاريخية والدوريات العالمية.
وتبقى حديقة المتحف الوطني، واحدة من أجمل الحدائق المتحفية، ففي الهواء الطلق وبين أحواض الورود والأشجار، وزعت قطع ضخمة من عناصر العمارة التي تعود إلى جميع العصور، وفي طرف من الحديقة استراحة مخصصة للزوار والسياح.


متحف التقاليد الشعبية :
أُقيم المتحف عام 1954 في قصر الوالي أسعد باشا في منطقة البزورية ، في القسم السكني من القصر( حرملك) أقيمت أجنحة التقاليد الشعبية في قاعات مستقلة مثل قاعة التعليم وفيها مشهد المدرسة الشعبية الخجه، وقاعة الموسيقى وتحوي نماذج الآلات الموسيقية، وقاعة العروس وفيها أثاث وأوانٍ وتحف تقليدية، و قاعة الملك فيصل وفيها الأثاث الذي كان يخصه، و قاعة المحمل وتمثل لوازم الحجيج حيث كانت دمشق مركز قوافل الحج القادمة من الدول المجاورة والشام في طريقها إلى مكة المكرمة.
أما الإيوان الكبير فهو غرفة ضخمة مرتفعة مزينة سقوفها بالخشب المزخرف العجمي تنفتح كلياً على الفناء الداخلي، وعلى طرفيها قاعتان كبيرتان، واحدة ضمت مشاهد الحكواتي، والثانية قاعة السلاح وفيها نماذج من السيف الدمشقي. ثم يأتي الحمام وهو نموذج مصغر وكامل عن الحمامات الدمشقية.
وخلف هذا القسم يوجد قسم السلاملك وكان مخصصاً لاستقبال الضيوف وأصبح متحفاً للصناعات الشعبية والأزياء.


متحف الطب والعلوم عند العرب ومدرسة الطب :
أقيم هذا المتحف عام 1978 في مبنى بيمارستان نور الدين، وكان هذا البناء مشفى مدينة دمشق حتى بناء مستشفى الغرباء الحميدي عام 1899. ثم أصبح بعد ذلك مقراً لمدرسة الفنون النسوية ثم مقراً لمدرسة التجارة وأخيراً مقراً لثانوية، وتم تفريغه عام 1975 لمباشرة ترميمه وإعداده كمتحف يضم أدوات وصوراً وآثاراً لها علاقة بتطور الطب والعلوم عند العرب وفي سورية خاصة.


متحف الخط العربي وتطور الكتابة العربية :
في المدرسة الجقمقية التي تقع عند الباب الشمالي للجامع الأموي، تمت إقامة متحف لتطور الكتابة العربية سمي متحف الخط العربي، افتتح عام 1977 بعد ترميمه إثر تهديمه بقنابل الفرنسيين عام 1946، وكان مدرسة حتى عام 1920. ويمتاز بجدرانه المزينة بالنقوش الحجرية الرخامية وبالكتابات القرآنية بخط الثلث وبالخط الكوفي.


دمشق في قصائد الشعراء :
تغنى الكثيرون بمدينة دمشق ووصفوها بأجمل العبارات مثل رفيقة الزمن وجدة المدن العامرة والمدينة العربية متجددة الشباب كما أطلقوا عليها أسماء عدة مثل رأس بلاد آرام وفسطاط وقرية المسرة وعين الشرق وباب الكعبة وجنة الأرض والغناء لكثرة خضرتها والفيحاء والشام وجلق ولؤلؤة الشرق والعذراء نسبة إلى السيدة مريم العذراء عليها السلام.
 



قاسيون دمشق : الشاعر نزار قباني


قمر دمشقي يسافر في دمي وبلابل، وسنابل، وقباب ‏

الفل يبدأ من دمشق بياضه وبعطرها تتطيب الأطياب ‏

والماء يبدأ من دمشق، فحيثما أسندت رأسك جدول ينساب ‏

والشعر عصفور يمد جناحه فوق الشآم..... وشاعر جوّاب ‏

والحب يبدأ من دمشق، فأهلها عبدوا الجمال، وذوبوه وذابوا ‏

والخيل تبدأ من دمشق مسارها وتشد للفتح الكبير ركاب ‏

والدهر يبدأ من دمشق، وعندها تبقى اللغات وتحفظ الأنساب ‏

ودمشق تعطي للعروبة شكلها وبأرضها تتشكل الأحقاب. ‏
 



القصيدة الدمشقية : للشاعر نزار قباني


هذي دمشقُ.. وهذي الكأسُ والرّاحُ
إنّي أحبُّ... وبعـضُ الحـبِّ ذبّاحُ
أنا الدمشقيُّ.. لو شرحتمُ جسدي
لسـالَ منهُ عناقيـدٌ.. وتفـّاحُ
و لو فتحـتُم شراييني بمديتكـم
سمعتمُ في دمي أصواتَ من راحوا
مآذنُ الشّـامِ تبكـي إذ تعانقـني
و للمـآذنِ.. كالأشجارِ.. أرواحُ



كم أنت جميلة يا دمشق : للشاعر د.قتيبة الشهابي


كم أنت جميلة يادمشق
كفراشة تلامس أزهار الصباح النيروزي
تهزها برهافة العاشق فتفوح عطراً
أسترسل في حبك يا دمشق
كم من حضارة مرّت بك فذابت في كيانك الرحب الأبدي الحنون. ‏
ألم تنجبي يادمشق فلاسفة ومشاهير وعظماء وأباطرة تركوا بصماتهم في جبروت روما. ‏
ألم تنطلق منك الفتوحات الأموية فتنشر الفكر العربي الاسلامي حضارة ومعرفة ورقي وتصل الصين بالمحيط الأطلسي. ‏
ألم تمنحي الإنسانية أسس المعرفة والعلوم والفيزياء والكيمياء والطب والفلك والهندسة والرياضيات. ‏



دمشق عاصمة الثقافة والإخاء : للشاعر جاك صبري شماس

أشعلتُ في بوح الدجى قنديلاً ويممت وجهاً ناضراً وجميلاً

وشممتُ عطرك يا دمشق مولّهاً وأقمتُ ما بين الضلوع مقيلا ‏

ورشفت في بردى سلاف معتّق وأكاد أرفع بالهوى المفعولا ‏

يا شام يحملني الأثيرُ مقبلاً ثغراً كفستقة يبوحُ خجولا ‏

أهواك في شمّ ونبل مواقف جذلى تبجّل بالمنى تبجيلا ‏

يا شام أقدم بقعة مأهولة تهمي تراثاً خالداً وظليلا ‏

هامت عيون الفكر في ألق الحجى وزهت حقولاً بالندى وفصولا ‏

(فيحاء) إني بالربوع مولعٌ أتلو المحبة في الورى ترتيلا ‏


سعيد عقل :

قرأت مجدك في قلبي وفي الكتب شام ما المجد أنت المجد لم يغب
شام ياذا السيف لم يغب يا كلام المجد في الكتب
ياشام عاد الصيف متئدا وعاد بي الجناح
صرخ الحنين إليك بي أقلع ونادتني الرياح

 

sanlitun Dongsijie No.6 - 100600 Beijing - China

Tel: 10-65321372

Fax: 10-65321575

[email protected]