لقاء مع جريدة أخبار الشباب للمراجعة اتصلت سفارة الجمهورية العربية السورية مع جريدة " أخبار الشباب للمراجعة" بعد أن نشرت الجريدة الخبر عن اتهام اللجنة الأوربية ضد سورية في يوم 6/6/2006 ، أعربت السفارة عن تقديم الرد السوري لاتهام اللجنة الأوربية . فأجرى مراسل الجريدة المقابلة الصحفية الخاصة مع السيد محمد خير الوادي السفير السوري في الصين يوم 27/6 . أكد أولا وبصراحة السفير الوادي أنه ينفي باسم الحكومة السورية هذه اتهامات اللجنة الأوربية . وأعرب عن أن فقرات تقرير اللجنة الأوربية التي تتعلق بمساعدة الحكومة السورية لأمريكا على نقل السجناء بصورة سرية وبواسطة وسيلة تعذيب السجناء مجرد افتراء وليس هناك أي تعاون بين سورية وأمريكا في مجال النقل السري للسجناء بل ظلت سورية تستنكر هذه الخطوة الأمريكية وتعتبرها خرقا لحقوق الانسان . وتعتبر الحكومة السورية أن ترويج اللجنة الأوربية مثل هذا الأكذوب بقصد ممارسة مزيد من الضغوط على سورية وتشويه صورة سورية . وفند السفير ادعاءات اللجنة الأوربية قائلا : كيف يمكن لسورية أن تتعاون في مسألة خرق حقوق الانسان المتمثل في مجال تعذيب السجناء مع أمريكا ، التي ما انفكت تمارس ضغوطها الاقتصادية والعسكرية على سورية ، وتتخذ واشنطن خطوات عدائية ضد سورية ، وهذا غير منطقي أبدا . وعندما سأل المراسل : كيف تفند الحكومة السورية اتهامات اللجنة الأوربية ضد سورية وهل هناك اجراءات للتحقيق بذلك ؟ قال السفير : ان هذا الاتهام عار من الصحة ، لذا تعتبر الحكومة السورية أن مثل هذا الخبر لا يستحق ا لتفند أو اجراء تحقيقات حول الأمر. اذا ، يعني الحديث الذي أدلى به السفير نيابة عن الحكومة السورية هو رد علني لأول مرة على اتهام اللجنة الأوربية ضد سورية . - من هم الارهابيون ؟ بسبب ان حادثة السجن السري الأسود الأمريكي تجري باسم مكافحة الارهاب ، تناول السفير موقف الحكومة السورية ضد الارهاب . أعرب السفير عن أن الشعب السوري هو ضحية الارهابية . وفي جواب على سؤال حول اغتيال الحريري ، قال السفير : ان اغتيال الحريري رئيس الوزراء اللبناني السابق كان عملا ارهابيا وخطوة موجهة ضد سورية ولبنان ، وقال السفير أن الحريري هو صديق سورية واغتياله هو مؤامرة ضد العلاقات اللبنانية السورية، اذ تحاول أمريكا وفرنسا استغلال جريمة اغتيال الحريري لفرض ضغوطهما على سورية ، ولكن أحدث البراهين أوضحت أن الشهادات التي قامت ضد سورية كانت مزورة . وفي مسألة من هي " المنظمات الارهابية " ، تختلف الحكومة السورية في رأيها مع أمريكا واسرائيل . قال السفير متأثرا ويلوح يديه " ان حركة حماس هي مناضل من أجل كسب الاستقلال والحصول على حقوق الشعب للفلسطيني الوطنية المشروعة ، وهم يناضلون من أجل عودة اللاجئين الى ديارهم واقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس . فمن الطبيعي أن تؤيد الحكومة السورية نضالهم العادل . - الاتهام ضد ازدواجية المعايير الأمريكية الأوربية : قال السفير ان تقرير اللجنة الأوربية الذي اتهم بعض الدول الأوربية وادرجها فــــــــي قائمة الأسماء السوداء لـ " حادثة السجن السري " ، هو أمر موثوق به لأن حكومات هذه الدول تؤيد أمريكا بصورة سرية لتعذيب السجناء وتخرق حقوق الانسان الأساسية ، وقد كشفت الجرائد في أوربا النقاب عن هذا الأمر بكل التفاصيل ،فلا يحق لهذه الدول أن تتهم سورية فيما يتعلق بحقوق الانسان ، وهي أي بعض الدول الأوربية تساند أمريكا في خطوات تنهك حقوق الانسان . تطرق السفير الى الحديث عن مسألة البرنامج النووي الايراني عندما تحدث عن المعيار الازدواجي لأمريكا وبعض الدول الأوربية . وأوضح موقف سورية لتأييد حق ايران في برنامجها النووي السلمي وثم يلوح رأس رماحه الى اسرائيل . فشجب بسخط المعيار الازدواجي الأمريكي في مسألة عدم النشر النووي في منطقة الشرق الأوسط فقال : " تمتلك اسرائيل 200 رأس نووي على الأقل ، وهي الدول الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي لم توقع على " معاهدة عدم النشر النووي" في منطقة الشرق الأوسط ، ورفضت المراقبة من قبل وكالة الطاقة الذرية الدولية وتتجاهل أمريكا ازاء ذلك لمدة طويلة وانما تراقب ايران بنظرها . وقال السفير أخيرا متألما : " اسرائيل تنتج بسرية الأسلحـــــة النووية وتدفن النفايات النووية في تحت أراضي ضفة الغرب وقطاع غزة وجولان التي تحتلها اسرائيل مما يؤدي الى التلوث الخطير في هذه المنطقة وأصاب كثير من الناس هناك بالأمراض الخبيثة ، مع ذلك فان منظمات حقوق الانسان الدولية لا تفعل ازاء اسرائيل لأن وراء اسرائيل تقف أمريكا كسند لها . | 
