كل ما يتعلق بالاستثمار في سورية من قوانين وتشريعـات ومشاريع استثمارية ومعلومـات اقتصادية مفيدة.

 

الطقس في دمشق

 

لقاءات السفير مع أجهزة الإعلام الصينية

 

لقاء مع صحيفة النور الصينية

لا بد أن تجري مفاوضات السلام بين فلسطين وإسرائيل

على أساس الحوار المتساو

          السفير السوري محمد خير الوادي في الصين خبير مشهور بالقضايا الدولية ومضت عليه خمس سنوات كالسفير السوري في الصين . ويتولى أيضا بسفير سورية في منغوليا وفيتنام . وقد تولى بمدير التلفزيون السوري والاذاعة السورية ومدير ورئيس التحرير لجريدتي " الثورة " و" تشرين " ، وغني بمؤلفاته وكتب ونشر أكثر من 800 مقالة سياسية وآخر مؤلفاته " أضواء على السياسة الدبلوماسية للصين " الذي أنجزه نهاية السنة الماضية .

          وتحدث باسهاب عن الوضع في الشرق الأوسط في المقابلة التي أجريتها معه.

فقال السفير الوادي :  ان حماس بتوليها للسلطة نتيجة أدت اليها السياسة الخاطئة تجاه الشرق الأوسط التي تنتهجها الدول الغربية برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية وهي نتيجة أيضا أدى اليها التوقف الطويل الأمد لعملية السلام في الشرق الأوسط ، وانهيار الأمل في تحقيق السلام وفشلها وتصاعد عنف اسرائيل. ان الانتخاب الفلسطيني هذه   المرة ، جرى حسب مطالب الغرب المتمثلة في " الاصلاح السياسي " وكان مجرى الانتخاب كله ديمقراطي وشفافي وقد جرى تحت مراقبة ممثلي المجتمع الدولي ، وهو ردود فعل الارادة الفلسطينية .

          ومضى السفير الوادي قائلا : جعل حماس بفوزه في الانتخاب الدول الغربية في موقف حرج ، فان الذي فاز في الانتخاب الفلسطيني الذي جرى حسب مطالب الغرب هو حماس الذي يعتبرونه " منظمة ارهابية " . وكشف بصورة متزايدة الموقف العدائي الذي يتخذه الغرب ضد حكومة حماس وفرضه عقوبات على الشعب الفلسطيني ككل وضغوطه السياسية والاقتصادية على حماس كشف نقاب الحقيقة للسياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط . وأكد السفير كذب الادعاءات الأمريكية حول نية واشنطن مساندة الاصلاح والديمقراطية في الشرق الأوسط .

          هذا وفي عهد الرئيس كليتون ، أولت الولايات المتحدة اهتماما كبيرا بالوضع في الشرق الأوسط فحصلت عملية السلام في الشرق الأوسط على تقدم كبير . ونسقت حكومة بوش سياستها تجاه الشرق الأوسط مهملة لعملية السلام . فتوقفت مفاوضات السلام في الشرق الأوسط . وبعد حادثة " 9.11" ، أعرب العرب عن تعاطفهم الكبير لعامة الشعب الأمريكي الأبرياء الذين تعرضوا للهجوم الارهابي . ولكن حكومة بوش تنفذ خطتها المتمثلة " الشرق الأوسط الأكبر " بحجة ضد الارهاب محاولة في اصلاح الشرق الأوسط باستخدام ديمقراطية الغرب ، وجوهر ذلك أن أمريكا تريد سيطرتها على الشرق الأوسط وحدها فقط .

          وقال السفير : ان مفاوضات السلام الناجحة يجب عليها أن تكون مفاوضات يتساوي الجانبان فيها ولكن أمريكا في تحايز لاسرائيل وتطلب بلا نهاية الجانب الفلسطيني من أن يقدم تنازلاته . ان تصاعد عنف اسرائيل يجعل الشعب الفلسطيني في يأس مما ساعد المشاعر الوطنية المتطرفة الفلسطينية . ويطلب الجانب الفلسطيني من اقامة دولة ، وحدود عام 1967 ، وحق عودة اللاجئين هي مطالب مشروعة تتفق مع القوانين الدولية . وتجبر المقاومة والنضال البطولي الذي يخوضها الشعب الفلسطيني تجبر شالون على أن يعترف بالواقع وانسحاب اسرائيل من قطاع غزة وبعض مناطق الضفة الغربية . وفي الحقيقة ، ان هذا الانسحاب هو تجديد توزيع المستوطنات ولا تريد اسرائيل أبدا انهاء احتلالها حسب قرارات الأمم المتحدة . فرفضت اسرائيل المشروع العربي للسلام ، وطرحت 14 نقطة تجاه طريقة السلام في الشرق الأوسط التي طرحتها الأطراف الأربعة . وفي نفس الوقت تبنى على نطاق واسع الجدار العزلي وتنفذ برنامج العمل من الطرف الواحد .

          يتوقف آفاق مفاوضات السلام الفلسطينية الاسرائيلية على المواقف الأمريكية الاسرائيلية بصورة رئيسية . فلا بد من خلق ظروف لتجدد العملية السلمية في الشرق الأوسط ، على أساس الأرض مقابل السلام وتطبيق قرارات الشرعية الدولية . ان حكومة حماس هو اختيار من قبل الشعب الفلسطيني ويتلقى تأييد ودعم الدول العربية، فيجب الاعتراف بحماس  . ان عواقب انكار أمريكا واسرائيل للحكومة الفلسطينية الجديدة خطيرة وان عدم الاعتراف بحماس هو سياسة النعام الخاطئة . وتتخذ الآن حكومة حماس سياسة الأكثر واقعية ، فينبغي لأمريكا واسرائيل أن تتمسكا بالفرصة لاعترافهما باختيار الشعب الفلسطيني وهذا أساس لمفاوضات السلام بالضبط . ولكن بوش يصر على الا يكون حماس شريكا للسلام ما دام لا يتخلى عن القوة والعنف . فأدى الموقف الذي تتخذه أمريكا واسرائيل لضغط الجانب الفلسطيني الى حالة توقف مفاوضات السلام في الشرق الأوسط . واذا أريدت اعادة مفاوضات السلام ، يجب على أمريكا واسرائيل أن تغير تكتيكهما لتعطيا حكومة حماس والشعب الفلسطيني آمالا وثقة . مع أن مفاوضات السلام اتجاه عام في الشرق الأوسط ، ولكن آفاق هذه المفاوضات ليس في تفاول في وقت قصير .

          هذا واعتبر السفير أن اتجاه أمريكا ضد الارهاب خطأ ، فتؤكد ضد الارهاب بالقوة المسلحة . فتشعر بعدم الأمان مع زياد المقاومة ضد الارهاب . ذلك لأن المقاومة ضد الارهاب ينبغي لها أن تكون مشروعا . ويمكن اسقاط تراب نزعة الارهاب من حيث الأساس فقط الا ازالة الفقر واليأس الذي أدى اليه النظام السياسي والاقتصادي غير المشروع . ان سياسة أمريكا تجاه الشرق الأوسط تنفصل من الواقع وهي المصدر الرئيسي للاضطراب والتوتر المستمر في الشرق الأوسط. ان سياسة أمريكا المتمثلة في فرض ضغوطها  على فلسطين وسورية والعراق وايران لم تحقق استقرارا  فحسب بل صنعت مشاكل و اتعابا لنفسها . اذا تتصرف أمريكا كما تريد ولا تغير موقفها الخاطئ فسيكون الشرق الأوسط في اضطراب مستمر أبدا.

 

sanlitun Dongsijie No.6 - 100600 Beijing - China

Tel: 10-65321372

Fax: 10-65321575

[email protected]