المنطقة الوسطى:حماة - المدينة والتاريخ
 


حماة مدينة قديمة كان أسمها إيماتا وتعود تسميتها إلى كلمة حَمَثَ في الكنعانية والآرامية وتعني الحصن، ومن أسمائها أبيفانيا في العصر الهلنستي نسبة إلى الملك السلوقي انطيوخوس أبيفانيوس وعرفت بهذا الاسم حتى العصر الروماني حين عاد اسمها القديم، وتشتهر باسم مدينة أبي الفداء وهو عماد الدين إسماعيل الملك الإيوبي والجغرافي المعروف 678-731ه/1273-1331م.(5)


وتدل التنقيبات الأثرية أن موقع القلعة الحالي كان أول تجمع سكاني فيها انتشر منها فيما بعد إلى منطقتي المدينة وباب الجسر. وقد تعاقب عليها الكنعانيون والحثيون والآراميون والآشوريون والكلدانيون والفرس والرومان قبل أن تبلغها الموجة العربية الإسلامية عام 638م مع دخول جيش أبي عبيدة بن الجراح، وازدهرت في العصرين الزنكي والأيوبي ولا سيما من الناحيتين العلمية والعمرانية. وظلت تعمل خلال تاريخها الحديث محافظة على موقعها التاريخي المتميز فقامت بدور نضالي بارز زمن الحكم العثماني تعاظم هذا الدور إبان حقبة الانتداب الفرنسي.

وتتوزع الأبنية القديمة في مدينة حماة على جانبي نهر العاصي في شطرين اثنين: الحاضر على يمين النهر، ويضم عدداً من الأحياء التقليدية شمال النهر وعلى جانبي الطريق الذاهبة إلى حلب، مثل باب الجسر والزنبقي وبين الحيرين والبارودية الشرقية والبارودية الشمالية. والمدينة أو السوق على يساره، وتضم المدينة عدداً من الأحياء التقليدية على مقربة من النهر: مثل باب الجسر والمدينة والباشورة والجعابرة وباب قبلي والجراجمة وجورة حواء وسوق الشجرة.


المقالات المتعلقة
المقدمة
  المباني الأثرية في مدينة حماة
الحمامات
الطواحين المائية
القلعة
النواعير
جامع ابي الفداء
جامع النوري
خان أسعد باشا
خان رستم باشا
قصر العظم في حماة
متحف حماة الأثري
مصايف حماة